Image from http://tribes.tribe.net |
تأخرت عدة سنوات
في إعداد ملخص باللغة العربية عن دراستي المكتوبة باللغة الإنجليزية عن المدونات الشخصية للمرأة المصرية ونتائجها. لقد مر أكثر من عام
على نشر مدخل عنها في موسوعة الحركات الاجتماعية عبر وسائل الاتصال عن دار نشر ساج
الأمريكيةEncyclopedia of social movement media by Sage publications . ومرت أربع
سنوات تقريبا على الدراسة ونتائجها. خلال هذه السنوات انتقلت للعيش في أمريكا وسيطر
"الفيس بوك" و"تويتر" على المشهد في الفضاء الإلكتروني مضعفا
دور التدوين (مجرد ملحوظة تحتاج إلي بحث دقيق) وقامت ثورة في مصر. ساهمت تلك
الأحداث إلى حد ما في تأخر كتابتي لهذا الملخص. أما لماذا اكتبه الآن وأنا على علم بأن القاريء المحاصر بالأنباء والمقالات والتحليلات و تبادل الأقوال والصور والفيديوهات، ربما لن يجد الوقت للقراءة أوربما لن يهتم بمعرفة
نتائج بحث مرت عليه عدة سنوات، فلذلك عدة أسباب أولها: وعد قدمته للمدونات
المشاركات في الدراسة ولم أفِ به لكتابة ذلك الملخص لإطلعهن فيه على نتائج
الدراسة. وثانيها: جملة كتبتها صديقتي المدونة الرقيقة "لست أدري" كتعليق
على "الفيس بوك" وهي "تلك الأيام الخوالي
للتدوين" وصادف أن يكون التعليق ذاته عنوانا لتدوينة لمدونة أمريكية أوحشها
التدوين الذي ابتعدت عنه بدخول "الفيس بوك" حياتها فقررت أن تعود إليه
حتي وإن لم يعد هناك من يتابع ما تكتب، فجعلتني تلك الخواطر عن التدوين أن أعود لمتابعته، وفكرت أنه ربما بنشر ملخص
لدراستي تلك عن التدوين الشخصي أساهم في عودة الروح إليه. وثالثها: راسلتني منذ
شهر تقريبا باحثة ايطالية تدرس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتكمل ما بدأته في
بحثي عن التدوين والمرأة المصرية بتركيز على التدوين والتمكين النفسي، فأعادت إلي الرغبة
في كتابة هذا الملخص. ورابعها: وجدتها فرصة للعودة إلى مدونتي الشخصية واستئناف
فعل الكتابة الذي أعشقه وأكرهه في آن واحد. أعشقه لأن بالكتابة أتخفف من أحمال
القلب والعقل وما أكثرها لدي، وأكرهه لكثرة الأصوات والأفكار التي تتحدث وتتصارع
في رأسي وهي دوما أكثروأسرع من قدرتي على الكتابة وهو أمر مزعج لدرجة أنني صرخت ذات مرة قائلة "كفاية كلام في دماغي بقى" فارتعدت ابنتي للحظة فلم
تفهم من تخاطب أمها، ثم سألتني: "أنت كويسة يا ماما؟" المسكينة الصغيرة اعتقدت أن
أمها انتابها جنون لحظي وربما كانت تلك اللحظة أشبه بلحظة جنون فعلا. المهم.. أعود للكتابة حماية
لنفسي ولمن حولي من عودة لحظات الجنون تلك أو للحد منها على الأقل.
النساء .. من كتابة الرسائل إلى التدوين
الشخصي
بدأ اهتمامي بدراسة المدونات في عام 2006 مع
بداية الحديث عنها كظاهرة ملفتة للإنتباه في مصر آنذاك. فقد نجح المدونون في جذب
الانتباه إليهم في أكثر من موضع لعل أشهرها حادثة التحرش الجماعي بنساء في منطقةوسط البلد والتي كشف عنها المدونون في مدوناتهم ونقلت عنهم وسائل الإعلام الرئيسيةالخبر بعد ذلك. وفي عام 2008 عادت المدونات والمدونون إلي الأضواء وعاد الجدل
حولهم في الظهورعندما اطلقت دار الشروق المصرية
سلسلة "مدونة" حيث قامت بإعادة نشر محتوى مدونات
"حدوتة" و"مع نفسي" و"عايزة اتجوز" في كتب حققت
نسبة مبيعات عالية فور نشرها، وكانت ثلاثتها لنساء. اهتمت الصحف ووسائل الاتصال
المختلفة بهذه الظاهرة وأجريت المقابلات التليفزيونية مع المُدونات (بكسر الواو)
الثلاثة (أشهرها اللقاء مع الإعلامية مني الشاذلي في برنامج العاشرة مساءا) في
محاولة لمعرفة لماذا حققت كتبهم أعلى المبيعات. وشهدت المدونات انقساما في الآراء
حولها، فقد رأى البعض أنها تمثل تهديدا للمجتمع و للغة العربية، على اعتبار أن
عددا من المدونين يكثر من استخدام العامية في الكتابة، أو أنها بلا قيمة (نعتها
أحد الأدباء المعروفين بأدب الكلينكس) وتحمس البعض الآخر لها كونها نوعا أدبيا
جديدا يعبر به الشباب عن ذاته.
في ظل تلك الآجواء
التي اتسمت بالنمو السريع لشبكات التفاعل الاجتماعي تنامي اهتمامي بالتدوين
وعالمه. ولاهتمام شخصي لدي بأدب التراجم والسير والرسائل قمت بالتركيز على المدونات
الشخصية كونها امتدادا حديثا لذلك النوع الأدبي الهام. ولدهشتي وجدت في الدراسات
السابقة حول التدوين الشخصي ما يشير إلى وجود نظرة سلبية للمدونات الشخصية التي
تكتبها النساء في العادة، على اعتبار أن النساء المدونات غير قادرات على الكتابة
الجادة لغلبة الطابع الذاتي والحديث عن حياتهن الشخصية. وبناءا على ذلك، رأى البعض
أن مدونات النساء الشخصية أقل قيمة من المدونات السياسية التي يكتبها الرجال في
العادة. كما انقسمت الآراء حول مدى جدية ومدى تأثير ونفع المدونات الشخصية، ومن ثم
لقي هذا النوع من التدوين اهتماما أقل من جانب الباحثين في علوم الاتصال على الرغم
من أنه يعد أكثر أنواع التدوين شيوعا Gregg,2006;Herring, Kouper,
Scheidt& Wright, 2004)). دفعني شغفي الشخصي
بالكتابة الذاتية، إضافة إلى كوني امرأة، لدراسة المجتمع التدويني للمرأة المصرية
بتركيز على المدونات الشخصية في الفترة من أكتوبر 2007 إلي نوفمبر 2008 بحثا عن ما
قد يحمله التدوين الشخصي من تأثير قد يغير تلك النظرة السلبية إليه.
بين النساء
والتدوين الشخصي والمواطنة الثقافية
أسفرت قراءاتي في الدراسات السابقة عن رؤية لعلاقة تربط بين النساء
والتدوين الشخصي ومايسمى "بالمواطنة الثقافية" التي تعني باختصار إدراك
الفرد لذاته الخاصة وعلاقتها بالمجتمع المحيط، ويعد وجودها ضرورة في مجتمعاتنا الحديثة
(Delanty,2003)، فقمت بالبحث في تلك
العلاقة وأبعادها، واخترت البحث في التأثيرات الصغرى التي يمكن أن يحدثها التدوين
الشخصي على مستوى الفرد، حيث ينشغل الباحثون في علوم الاتصال في العادة بالبحث في
التأثيرات الكبرى لوسائل الاتصال الحديثة، وخاصة الإنترنت، وما يمكن أن تحدثه من
تغييرات سياسية واجتماعية كبري في مجتمعاتنا الحالية. وعلى الرغم من أهمية ذلك،
إلا أنه في حال لم توحد الجماهير تحركاتها في الفضاء الإلكتروني في عمل جماعي
كثورة أو كحركات مدنية، لا ينبغي التقليل من أهمية نشاطهم في ذلك الفضاء Schech,2001
Warschauer,2004; Croteau& Hoynes,2003)). وسآخذكم في السطور
التالية إلى محطات سريعة في دراستي تلك.
قرن
المُكاتبات
اطلق الفيلسوف
وعالم الاجتماع الألماني هابرماسHabermas [1] (18-6-1929) على القرن الثامن عشر في أوروبا مسمى
"قرن المٌكاتبات أو قرن الرسالة" (the century of the letter) حيث اتسم بشيوع أنواع
أدبية مثل النقد الأدبي وفن الرسائل والمذكرات الشخصية، مؤكدا على أهمية هذه
الأنواع الأدبية والمناقشات حول الفنون والآداب في تعزيز النقاش النقدي ودعم
التفكير المنطقي والذي عده هابرماس المقدمة الأدبية الممهدة لنشأة المجال العام
السياسي. حيث يتيح السرد الأدبي الذاتي كالمذكرات والرسائل اكتشاف الفرد
لذاته وعلاقته بمجتمعه. ووفقا لهابرماس فإن إدراك وفهم الأفراد لذواتهم
أمر ضروروي للإنخراط في الجدل النقدي العقلاني. وقد كان لنساء دور في المجال العام
الثقافي آنذاك (وإن اختلف الباحثون حول مداه أو قوة تأثيره) لارتباط أدب الرسائل
والمذكرات بهن، حتي أن ( Pask,2004) قد أشار إلى أنها ربما
تعد المرة الأولي التي يصبح فيها نوع أدبي في تاريخ أوروبا الأدبي مرتبطا بالنساء
إلى هذا الحد.
تدوين الحياة
يؤكد الكثير من
الباحثين (Bannan,2005; Pask,2004; Yale,2007; Bean,2006;
Stavrositu&Sundar,2008; Beatti,2007)) على أهمية تدوين
الحياة في تطوير وإثقال الهوية الذاتية للفرد، حيث تعد الكتابة عن الحياة الشخصية
هامة في مساعدة الفرد على فهم نفسه ودعم ثقته بذاته. وهي وسيلة هامة في تطوير
الهوية الشخصية والتواصل بين الأشخاص والتعافي النفسي للكاتب والقارىء معا، خاصة
وأن الكتابة الشخصية تكون في الأساس موجهه لقاريء ما.
ما هو شخصي هو سياسي
شجع شعار المد
الثاني للحركة النسائية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي القائل بأن "ما هو شخصي هو سياسي" (The personal is political)النساء على دفع المسئولين إلي الانتباه إلي
أهمية حياتهن الخاصة والاعتراف بمشكلاتهن الشخصية مثل التحرش الجنسي والعنف
المنزلي كونها مشاكل سياسية لأنها تؤثر في النهاية على المجتمع ككل. ولمفهوم
"الكشف عن الذات" أهمية في المدرسة الفكرية النسائية. فقد قامت مجموعة
من نساء المد الثاني للحركة النسائية في السبعينات من القرن الماضي بالبدء في كتابة
مقالات تكشف عن أحداث خاصة في حياتهن، والتي أسهمت بدورها في تكوين مجموعات مهتمة
بفكرة الوعي بالذات من قراء المذكرات. وقد اطلق الأكاديميون على هذه الحركات الأدبية
مسمى النقد الشخصي أو الذاتي(Bannan,2005) ويظهر البحث في
مماراسات التدوين أن الكتابة الشخصية مازالت مرتبطة بالنساء في عصرالشبكة
التفاعلية، حيث النسبة الأكبر من المدونات الشخصية تكتبها النساء (Gregg,2006;
Smith,2006; Herring et al.,2007).
المواطنة الثقافية
وما هو يومي وشخصي
المواطنة الثقافية
(Cultural citizenship)مصطلح يوسع مفهوم حقوق
وإرادة المواطنة لأبعد من التعريفات القانونية الخالصة، وينظر إليها باعتبارها
ضرورة في المجتمعات الحديثة لتمكين الأفراد والحد من العداء للآخر. وهي تعني كما
أشرت سابقا "إدراك وفهم الفرد لذاته الخاصة وعلاقته بالآخر وبالمجتمع
المحيط". ويؤكد مجموعة من الباحثين(Burgess et al.,2006) على أن الممارسات اليومية على الإنترنت مثل
"الدردشة" و"مشاركة الصور" و"الحكي عن ما هو يومي"
من شأنها أن تؤدي إلى ممارسة المواطنة الثقافية.
تسع مُدَوِنات
مصريات
قبل إجراء الدراسة
المسحية قمت بإجراء لقاءات مع تسع مدونات[2]
مصريات لمعرفة أسباب ودوافع قيامهن بالتدوين والموضوعات التي يكتبن عنها وتأثير
التدوين على حياتهن.كانت مدوناتهن مزيجا من الكتابات الشخصية والاجتماعية
والأدبية، دون وجود فواصل حادة بينهم، فيما عدا مدونة واحدة سياسية وهي مدونة "واحدة مصرية". وقد كان "التفاعل مع الآخرين"
و"تبادل الأفكار مع الآخرين" و"فهم الذات من خلال الكتابة" من
بين دوافعهن للتدوين.
ستة وستون مدونة
مصرية
في محاولة لفهم
مستويات التسامح/تقبل الآخر والوعي بالذات والتمكين النفسي، وثلاثتها من عناصر المواطنة
الثقافية، وارتباطها بالتدوين الشخصي استندت إلي 66 ردا لاستبيان قمت بتوزيعه عبر
الإنترنت. واعتمد المسح على معرفة دوافع المشاركات في البحث للتدوين بقياس رؤيتهن
الشخصية لأسباب قيامهن بالتدوين وللإشباعات التي يحصلن عليها نتيجة للتدوين الشخصي
ومؤشرات ممارسة المواطنة الثقافية.
وقعت النسبة
الأكبر من عينة البحث في الفئة العمرية من 23-27 والنسبة الأكبر منهن كن من حملة
المؤهلات العليا(74.2% بكالوريوس،18.2% ماجستيرأو دكتواره). تنوعت الموضوعات التي يكتبن عنها
بين الشخصي والاجتماعي والأدبي والفني والهوايات الشخصية. وكان من اللافت للنظر أن
قضايا المرأة لم تأت على قائمة الموضوعات الأكثر شيوعا في كتاباتهن(M=3.06). وكان
"تبادل الأفكار" و"دوافع كشف الذات" هي الأسباب الأكثر شيوعا
للتدوين الشخصي بين المشاركات في الدراسة (M=3.93, M=3.91).
وقد أسفر تحليل
معامل الارتباط عن ثلاثة إشباعات شعرت بهن المشاركات: الأول هو "الشعور
بالإندماج الاجتماعي" والذي يتضمن تقدير آراء الأخرين والشعور بالتواصل (M=3.98)، الثاني هو إشباع الحاجة إلى توثيق التطور الشخصي(M=3.86) والثالث هو إشباع الحاجة للشعور بالتأثير
والإيجابية(M=3.58). كما أسفر تحليل
معامل الارتباط أيضا عن وجود مؤشرات لممارسة المواطنة الثقافية: المؤشر الأول هو "التسامح"
(M=3.91) والذي يعني تقبل
المشاركات للاختلافات بين الناس أكثر، المؤشر الثاني وهو "الوعي بالذات "
(M=3.62)، المؤشر الثالث هو "الوعي
بالآخر"(M=3.53) والذي يتضمن إدراك
القيم الإنسانية المتشاركة بين الناس. وأسفر معامل الارتباط عن وجود مؤشرين
للتمكين النفسي للمشاركات: الأول هو "بناء ذات متطورة في علاقاتها بالبيئة
الاجتماعية والثقافية المحيطة" (M=4.00) والتي تعني أن
المشاركات تمكن من إدراك رؤيتهن الشخصية للأمور والتفكير النقدي عن حياتهن
وعلاقتهن بالمجتمع الذي يعشن فيه. المؤشر الثاني هو "السيطرة والتحكم"
ولكن مؤشره المتوسط كان ضعيفا(M=3.42). تم إجراء معاملات
إحصائية أخرى لمعرفة مستوى دلالة العلاقة بين الإشباعات الناتجة عن التدوين الشخصي
ومؤشرات التمكين وممارسة المواطنة الثقافية وقد جاء مستوى الدلالة إيجابيا 0.01
بما يعني وجود علاقة.
لقد ساعد التدوين الشخصي المدونات المشاركات في البحث على الشعور بالاندماج الاجتماعي والاحتفاظ بسجل لتطورهن الذاتي والشعور بالتأثير. وقد فتح هذا فرصا أمامهن للمارسة المواطنة الثقافية بمعنى أنهن أصبحن أكثر تسامحا وعلى بينة من القيم والمعاني التي يتقاسمنها مع الآخرين وعلى بينة من مواقفهن ومشاعرهن وأفكارهن فيما يتعلق بالبيئة التي يعيشن فيها. وكان هذا أيضا علامة على التمكين النفسي بين أفراد العينة والذي ينطوي على بناء ذات متطورة وفهم للثقافة المحيطة.
وعلى الرغم من أن
نتيجة البحث لا يمكن تعميمها على جميع المدونات المصريات اللاتي يكتبن مدونات
شخصية لأسباب تتعلق بعينة البحث وحجمها، إلا أنها تمنحنا البصيرة بنشاط أو وسيلة
قد لا تكون نتائجها كبرى ولكنها ذات أهمية.
كلمة أخيرة
وبالعودة إلى شعار
"ما هو شخصي هو سياسي" ربما قد أدى عدم الفهم الواضح لما يتضمنه ما هو
شخصي إلى الرؤية السلبية للتدوين الشخصي. إذا أخذنا مثالا لتدوينة "دفا"
من مدونة "مع نفسي" لغادة محمد محمود تحكي فيها الكاتبة عن موقف تعرضت
له أثناء ركوبها "الميني باص" وهو قيام الرجل الجالس إلى جوارها بالميل
المتعمد ناحيتها فشعرت بها المرأة الجالسة إلى جانبها من الناحية الأخرى فأحاطتها
بذراعيها في محاولة لحمايتها والفصل بينها وبين الرجل، ثم ركبت فتاة أخرى وجلست
بين الكاتبة والرجل الذي ما لبث أن مال متعمدا ناحيتها أيضا، فما كان من الثلاثة
نساء إلا أن احتضن بعضهن البعض. يمكن النظر إلى تلك القصة البسيطة الناعمة كونها
دليلا على ما تتعرض له النساء من تحرشات أو مضايقات، وبالنظرإلي معطيات سياسات
النوع فإن مثل هذه الكتابات لا يمكن أن نعدها كتابات شخصية محضة. وقياسا على ذلك
يتعدى تدوين الحياة الشخصية والخبرات اليومية ما هو شخصي محض، فمثلا عندما تكتب عن
فيلم أو كتاب أعجبك وأثار تساؤلات ما لديك أو عن أغنية استمعت إليها وكيف تأثرت
بها نفسيا هل يعني ذلك أن ما كتبت ليس له علاقة بالآخرين؟ حتي وإن كانت الكتابة عن
مشاعر أو أحلام خاصة هل يعني ذلك أن الآخرين لا يمكن أن يتعاطفوا معها أوأن يجدوا
صلة ما تربطهم بها؟ لقد أثبتت نتائج البحث أن للتدوين الشخصي أثر إيجابي على حياة
المدونات المشاركات، ومن هنا يصبح ما هو شخصي ليس فقط هو سياسي وإنما هو اجتماعي
وثقافي أيضا.
The complete study: "women, Personal Blogs, and the Cultural Public Sphere:Surveying Females Blogsphere in Egypt", M.A. Thesis, The American University in Cairo, Fall, 2008.
مزيد من القراءات:
Bannan,
H. (2005, October). Writing and reading memoir as consciousness-raising:
if
the personal is political, is the memoir
feminist? [Review of the books Intimate reading: the contemporary
women's memoir, Just beneath my skin autobiography and self-discovery,
But enough about m: why we read other people lives, and Unreliable
truth: on memoir and memory]. Feminist Collections, 26, p.1.
Retrieved April 22, 2008 from http://minds.wisconsin.edu/handle/1793/22244
Burgess, J., Foth, M., & Klaebe, H. (2006, September).
Everyday creativity as civic engagement: a cultural citizenship view of new media. Paper
presented at the Communication
Policy & Research Forum, Sydney,
Australia.
Retrieved
July 4,
2008 from http://eprints.qut.edu.au/archive/0000505
Delanty,
G. (2002, March). Two conceptions of cultural citizenship: a review of recent literature on culture and
citizenship [Review of the books citizenship in diverse societies and culture and
citizenship]. [Electronic version]. The Global Review of Ethnopolitics, P.
60.
Hermes, J. (2006).
Citizenship in the age of the internet [Electronic version]. European Journal of Communication, 21(3),
295- 309.
Herring,
S., Scheidt, L., Bonus, S., & Wright, E. L. (January, 2004a). Bridging
the gap: a genre analysis of weblogs. In Proceedings 37th Annual Hawaii International
Conference on System Sciences, Big Island.
Retrieved March 12,2008 from http://www.ics.uci.edu/~jpd/classes/ics234cw04/herring.pdf
Pask, K. (2004). The bourgeois public sphere and the
concept of literature. Criticism, 46(2), 241-
256.
Stavrositu, C., & Sundar, S. (2008, April). Can
blogs empower women?: designing
agency- enhancing and community- building interfaces. Work in
progress session at the Conference on Human Factors in Computing systems, Florence,
Italy. Retrieved
from http:doi.acm.org/10.1145/1358628. 1358761
[1] هابرماس صاحب نظرية مؤثرة في بحوث وسائل الاتصال وهي نظرية الرأي العام أو
المجال العام The Public Sphere Theory التي يعني بها تلك
المساحة التي تنشأ عندما يجتمع الأفراد علانية لمناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك من
خلال نقاش أو جدل نقدي عقلاني، وتكون في العادة ذات طابع سياسي. ويكون المجال
العام الناشيء بذلك خطوة هامة نحو تحقيق الديمقراطية. وتنبع أهمية ذلك المجال العام الناشيء من تداخل
العام ممثلا في الدولة ومؤسساتها والخاص ممثلا في الأفراد وما يمكن أن يحدثه هذا
التداخل من نمو وتطوروتأثير للرأي العام في مقابل ضعف هيمنة المؤسسات الحاكمة.
آثارت نظرية المجال العام – التي درس فيها هابرماس صعود وهبوط الرأي العام للطبقة
البرجوازية في القرن 18 والقرن 19 في أوروبا وتحديدا في فرنسا وانجلترا وألمانيا-
جدلا واسعا وقت ظهورها ومازالت تلقى اهتماما كبيرا خاصة من الباحثين في دور التقنيات
الجديدة للإنترنت أو Web 2.0 مثل المدونات وشبكات
التفاعل الاجتماعي في تشكيل مساحة المجال العام.
[2] المدونات هي "حدوتة" رحاب بسام،
"مع نفسي" غادة محمد محمود، "لست أدري" إيمان عبد الرحمن،
"ماعت" منى سيف، "عايزة اتجوز" غادة عبد العال، "مدونة
ديدو" دينا الهواري، "مدونة إيمان" إيمان مصطفي ، "واحدة
مصرية" شاهيناز عبد السلام، "ألتيميا روزا" سامية جاهين.
No comments:
Post a Comment